البرت ناصرعلى ضوء الاسرار التي ما برحت سرأً بعد الان لما يتحدث به بعض المسؤولين العراقيين سيمكننا أستقراء ما سيحدث لشعبنا الاشوري المسيحي الديانة, وعلى ضوء توقعاتنا للمتغيرات التي ستضرب بل ضربت المناخ السياسي في بعض البلاد العربية التي لا بد في حينها أن تكون درجات ردود الفعل لشعبنا الاشوري في العراق وسوريا موازية لحركة الكم المضاد في هذه (الثورات) التي لا تلائم بل تتعارض مع خصائص شعبنا ثقافياً وحضارياً والتي بدأت تؤثر الان ومستقبلاً على واقع شعبنا الاشوري وما يتطلب من شعبنا من سرعة أتخاذ الاجراءات اللازمة للتحوط من القادم الذي لا يبشر بخير!!ا
في حديث خطير للغاية ويتم التصريح به لاول مرة على الفضائيات حسب ما جاء على لسان محدثه (باقر جبر صولاغ الزبيدي) وزير الداخلية الاسبق بعد 2003 ذاكراً بالحرف الواحد مع التأكيد على سرية المعلومات وأهميتها أستنادا الى كونها وصلته من "شخصية مسؤولة وعالمية" حينما كان صولاغ وزيرا للداخلية حيث تبادل المعلومات الامنية ذات الطابع السري تعتبر من صميم وظيفته.ا
يذكر صولاغ ما يلي: " أن أوروبا كل اوروبا هي عراب تيار السلفيين والاخوان المسلمين من الجيل الثاني والثالث لاستلام السلطة في كل البلاد العربية..." لماذا ؟؟ يجيب صولاغ : "هذا كلام مهم وخطير ولاول مرة أتحدث به على الفضائيات , بأنه أبان فترة الاحتلال القى الامريكان القبض على 400 أرهابي في العراق من الذين تم ارسالهم من البحرين لتفجير انفسهم والسعودية واليمن وقطر ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وتم أستجوابهم والتحقيق معهم وأظهرت نتائج التحقيقات بأنهم مرسلون من قبل رؤساء هذه الدول العربية , وعليه كان القرار بأنه لا بد من تأديب أولئك الروؤساء (حسب ذكر الشخصية المسؤولة العالمية) . وتستطرد (الشخصية العالمية) : الارهاب كلف أمريكا أموالاً وضحايا 4500 أمريكي قتيل وجرحى اكثر من 30000 امريكي وحتى يتم التخلص من الارهاب علينا ان نجلب التيار الذي يدير الارهاب وهو التيار السلفي ولكن ان نتعامل مع الجيل الثاني والثالث والذي ليس جيل بن لادن والظواهري والزرقاوي , وهكذا كما ترون انهم يظهرون شيئاً فشيئاً في تلك الدول بأستلام السلطة . ولولا تدابير هذه الخطة لما تمكنا من التخلص من الارهاب والا كان الارهاب سيدق ابواب واشنطن وكل بلاد اوروبا . وعليه انه من الافضل ان يتم جلب هؤلاء واعطائهم السلطة وسيتم عن طريق الديمقراطية بالتنفس والتحرك داخل أوطانهم بدل الاتجاه نحو امريكا واوروبا "!!!! الى هنا ينتهي الاقتباس .ا
قبل شهر صرح هنري كيسنجر العراب العالمي في لقاء تلفزيوني حول الوضع في سوريا فأجاب بدون تردد أن على الاسد أن يزول وهو في عداد القرارات المنتهية أمرها!! وكيسنجر حينما يتحدث فكلامه مُنزل من (آلهات) مخططي السياسة الكونية لما سيكون شكل العالم في المراحل القادمة. فالمعروف أن العالم مقسـّم الى دول المركز ودول الاطراف والعرب أنما من دول الاطراف التي تتبع دول المركز المسيطرة على حركة السياسة والاقتصاد العالميين , وما يحدث الان داخل سوريا ليس ببعيد من ما ذكرته (الشخصية العالمية) حيث التيار الديني هو سيد الساحة فيما يجري من احداث وأختصار كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في مقابلتها للمعارضة السورية على الاخوان ومطالبة تركيا في التعاون مع الاخوان بعد استلام السلطة كلها دلائل تشير الى ان الاحداث تسير وفق ما مخطط لها وما صرح به صولاغ!! وبعد كل هذا يأتي من يتحدث بالثورات العربية والشعب العربي والربيع العربي!! أن دروس التاريخ الحديث تؤكد أن التغيير في بلاد العرب دوما أساسه الغرب وليست الجماهير العربية.ا
فهل هناك من يمكنه المزايدة على نوعية الديمقراطية ونوعية التغيير الذي سيحرق اليابس والاخضر وذلك بأفتعال الازمات ذي الطابع الديني التي تثير المتشددين فتعيدهم دوما الى صدارة الاحداث وما يؤسس لهم من خلال تلك الازمات في تبوء قيادة المجتمع والدولة؟؟ا
على أية حال ليس هذا صلب موضوعنا وانما سقت هذا الكلام ليطلع أبناء شعبنا على حقيقة التغيير الذي ولد وتبادلت أمريكا واوروبا على ارضاعه وصار واصبح واضحى منذ 2003 يتخذ شكل نموه النهائي لما سيكون عليه من تغيير ديني أسلاموي متشدد لا يتمناه حتى العرب المسلمين المنفتحين فكيف بشعبنا الاشوري !! أنه تغيير سلبي يسير نحو الاسوأ بسرعته القصوى .ا
ما الحل الذي يبعد شعبنا من الكوارث السياسية في ظل المناخ السياسي الحالي التي ما زالت تضرب الوجود الاشوري في جذوره لتقلعه وترميه خارج ارضه ؟؟
أنه من الواضح جداً أن التأجيل الحاصل في حسم قضية أقليم آشور الارض المحتلة في العراق سيترتب عليها تعقيدات مضافة في طريق حق شعبنا الدستوري في حكم نفسه بنفسه في أقليم يخصه على ضوء القانون الدولي المشرّع للشعوب الاصلية في بلدانها وسيترك هذا الاهمال تركة ثقيلة كديون مستحقة ستتحملها اجيالنا القادمة ما لم يتم الاسراع في انهاء الموضوع بأستقطاب الدعم الدولي والقوى العالمية الداعمة لقضيتنا وبتشكيل حكومة آشورية في المنفى لدعم تأسيس قوات الدفاع الاشورية .ا
ما نريده هو فرض حق شعبنا الدستوري بكل الوسائل المتاحة في بيئة سياسية غابت عنها العدالة وسلطة القانون , حقه في أسترداد ما سلبه عدوه التاريخي الذي يدعي بأنه (ميدي) الجذور أي فارسي بأعتراف الاكراد انفسهم الذين يحاولون من خلال (ميديتهم الفارسية) ايجاد مخرج لهم بسبغ شرعية تاريخية لتواجدهم الغير شرعي على ارض آشور .ا
أن ما ينتظره شعبنا في العراق من حلول ترقيعية في غياب ورفض صريح لمسألة الاقليم التي يراد الاستعاضة بها بما يسمى بسهل نينوى (أنظر الخارطة)والذي يعتبر محاولة التفاف مرتبطة خيوطها بمظلة الاقليم الكردي تُمكن الاكراد من سحب وضم خارطة السهل الى اقليم الاكراد وفق دستورهم .. وعليه ما معروض لشعبنا الاشوري لا يرتقي بتاتاً الى مستوى حقوقنا السياسية ومكانتنا وانجازاتنا التاريخية كشعب العراق الاصلي الذي جعل العراق تحت مظلته أن يساهم بالدور الحضاري الريادي في العالم وليس في المنطقة فحسب . فمن المؤكد بأنه ليس من الوطنية بشيء أن يحتل الكردي الدخيل موقع الصدارة في الوطن وشعب آشور أهل الوطن قبل أي شعب آخر يتم دفعهم وسحلهم أحياء أو موتى الى خارج العراق.