ياللعجب فيما تعانون , تقتلون القتيل وتمشون في جنازته , هل حقاً أن بصيرتكم قد تفتقت أخيراً وأصبحتم ترون بأم أعيينكم ماذا أقترفت يداكم من جريمة نكراء بحق أمتكم الآشورية مستسهلين دق أسفين الانفصال والدعوات المسمومة بمناسبة وبدونها في تشجيع الخلق الهجيني لمنظمات قومية لا أول لها و لا آخر لا لشئ , فقط لأظهار التسمية الطائفية مجرورة بتسمية القومية .
هل حقاً وعيتم الان أن شعبنا بكل طوائفه لا ولم ولن وما كان سيعارض عملكم السياسي بأسمه الاشوري العظيم ذو الملف السياسي التاريخي بالمطالبة بالحق الاشوري كما يجب أقليماً آشورياً لنا مثلما للاكراد بالاتفاق المباشر مع الحكومة المركزية مثبتاً بالدستور العراقي .
الا أن الوساوس الشيطانية التي تم زرعها من (الخارج) في بعض العقول المريضة ممن أستسهلوا طعن أمتهم الاشورية في محاولة أغتيال قذرة هرولوا مهلهلين في وضع ركائز جديدة لقومية جديدة و لتسمية بل تسميات جديدة بديلاً عن الاصل الاشوري مما سهل عملية تشويه وتسفيه المسألة الاشورية في العراق في وقت ما كان ليحدث ما يحدث لنا الان من مآسي لو كنا جميعاً متحدين كما نحن أمة آشورية وشعب آشوري ذو خطاب سياسي موحد يجعل العدو يفكر مليون مرة قبل الاقدام بالتفكير في أذية شعبنا . فكثرة الحشود ووحدتها ووحدة أيقاع التصدي للمؤامرة سيعطل الكثير من الخطط المضادة لشعبنا وينقذ ارواح أبنائنا التي ما باتت فقط رخيصة في نظرنا ونحن نقرأ ونشاهد يومياً مسلسل الابادة بل رخيصة أيضاً في نظر الرأي العام العالمي .
نعم , ما كان سيحدث لشعبنا ما يحدث الان لولا تفاهة المنطق السياسي المتطفل الذي تحملون حيث المساهمة الفعالة في قتل قضيتنا السياسية بالتعاضد والتكافل بعلم أو بدون علم مع الارهاب الذي يحز رقاب شعبنا المسكين في العراق في عملية أبادة منظمة وفي أختراق واضح للتنكيل بشعبنا بسبب خطوط الطول والعرض للحدود التي رسمتموها لتجزئة أمتكم الاشورية مما جعل أستفراد شعبنا مهمة سهلة للعدو المتربص بنا.
والان وقد وعيتم أن جل ما فعلتم كل هذه السنين وأتيانكم بالافكار الجهنمية في منطقكم البالي البعيد كل البعد عن ما تتصورونه أنه سياسة وهو ليس بسياسة , قد أغفلتم حقيقة التعامل مع البعد الاخر للقضية وهو " الزمن " , نعم الزمن , فاتكم أن في كل دقيقة تمر على أبناء شعبنا في العراق وهو يرزح تحت خيمة الموت أنما يكون منتظراً في أية لحظة شبح الموت ليقتنص أرواحهم مستفرداً بهم واحداً تلو الاخر في البيت أو في الشارع أو مكان العمل أو في الكنيسة . أنه صراع مع الزمن ريثما يكون أرهاب الموت في أجازة !!
في غضون الأنتظار لحركة قطار الموت ليحصد كوكبة أخرى من الشهداء هم تاج رؤوسكم ورؤوسنا جميعاً يكون ضميركم قد أفاق لوهلة لعقد الاجتماعات ذي المقررات التافهة التي لا تؤخر بل تزيد من تراكم جثث شهدائنا البررة في سباق الموت لشعبنا مع الزمن .
الموضوع الان ليس ما تقررون , ما فائدة قراراتكم لشخص تمشون في جنازته !! هذا هو حال شعبنا وقراراتكم , ففي كل نعش محمول تدفن قراراتكم معه الى أن يفرغ العراق من أبناء شعبنا الاشوري , ولمن ستكون بعد هذا قراراتكم ؟ هل تتوقعون أن الميت سيخرج من قبره ليهنئكم على أجتماعاتكم أم سيقول لكم : " أنكم متأخرين , متأخرين جداً" !!.
أتركوا أجتماعاتكم , ألقوا بأجسادكم على بوابات الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي , لا تغادروها حتى لو سحلوكم سحلاً فالشرف ليس بالبدلة المؤنقة التي تظهرون بها , بل الشرف كل الشرف في التراب العالق ببدلاتكم لو تم طردكم من هذه البنايات , وكل هذا لن يساوي لحظات عذاب الموت المرعبة التي تمر فيها حياة الضحية القادمة وهي تذبح من الوريد الى الوريد!! هذا ما ينتظره شعبكم منكم , أجعلوها أكبر قضية تشغل الرأي العام العالمي . فالفوضى ليس فيما تعملون , بل هي الفوضى في ترك الارهاب تحت مرأى ومسمع الراي العام الدولي في أبادة شعبنا الاشوري بلا رحمة ولا من يحرك ساكناً !!
لا أدري كيف تغفو الجفون لمن يدعي قيادة أمتنا وشعبنا يذبح يومياً من الوريد الى الوريد !! وكأن وجوده هو وظيفة الثمان ساعات يقبض أتعابه نهاية الشهر وكأن ما يحصل لشعبنا المسكين أصبح من ضمن روتين يومي ككتب الصادرة والواردة يطلع على قصص ذبح ونسف أجساد شهدائنا الطاهرة كأمر عادي !! هل هذا ما كان يتوقعه شعبنا من أمثال هؤلاء ؟؟ هذا ما جنى شعبنا من نتائج أجتماعاتكم , فالزمن المصروف في أقتسام الغنيمة أولى من صرفه على أيجاد حل سريع , نعم سريع ولا بد أن يكون أسرع من دقائق الزمن الاتي قبل أن يقتنص الارهاب روح الضحية القادمة من أبناء شعبكم الاشوري العظيم .
مع ألأسف ... ويالخسارة شعب آشور !!!!